فراغ يسكن الأشياء.
يوم آخر أول..
وحيدة في غرفتي ليلًا, أبكي على حافّة سريري, أعامله وكأنه حافّة العالم.
أسقط نفسي على الأرض عنوة. أدعو أن لا تدخل أمي إلى الغرفة حتى لا تراني بهذا الحال.
أبكي أمام الجدار الصلب, أسند جبهتي وأنفي عليه, شهيق.
أريد شيئًا من صلابة هذا الجدار و عدميّته أن تنتقل إلي.
سيد جدار, هل تسمح لنا بمبادلة الاماكن؟
الليل يزداد وطأة والفراغ بين بين حمّالة صدري الوردية وقلبي يشتد وأفكاري تحتشد لترفع لافتاتها لكي تثور.
فكّي يضرب بعضه, أشعر بالإعياء. مغص في معدتي, إنني على وشك أن أتقيأ
وحيدة في غرفتي ليلًا, أبكي على حافّة سريري, أعامله وكأنه حافّة العالم.
أسقط نفسي على الأرض عنوة. أدعو أن لا تدخل أمي إلى الغرفة حتى لا تراني بهذا الحال.
أبكي أمام الجدار الصلب, أسند جبهتي وأنفي عليه, شهيق.
أريد شيئًا من صلابة هذا الجدار و عدميّته أن تنتقل إلي.
سيد جدار, هل تسمح لنا بمبادلة الاماكن؟
الليل يزداد وطأة والفراغ بين بين حمّالة صدري الوردية وقلبي يشتد وأفكاري تحتشد لترفع لافتاتها لكي تثور.
فكّي يضرب بعضه, أشعر بالإعياء. مغص في معدتي, إنني على وشك أن أتقيأ
3:33 صباحًا.
عدّة أيام أخرى..
في غرفتي مرة أخرى, الجدار الآن يبدو.. جدارًا لا أقل ولا أكثر.
و الهاوية التي كنت أسقط فيها صارت أرضًا أتكئ عليها بركبتي.
لا أريد شيئأ من صلابة هذا الجدار, أريدني أنا. بعجزي وبليونتي وبانهياراتي التي تبدو دائمًا بلا نهاية.
أحرق ذكرياتي باستمرار, اقطّع قصصي وقصائدي لكي ترحل مني. لكني مع ذلك لا انام
في غرفتي مرة أخرى, الجدار الآن يبدو.. جدارًا لا أقل ولا أكثر.
و الهاوية التي كنت أسقط فيها صارت أرضًا أتكئ عليها بركبتي.
لا أريد شيئأ من صلابة هذا الجدار, أريدني أنا. بعجزي وبليونتي وبانهياراتي التي تبدو دائمًا بلا نهاية.
أحرق ذكرياتي باستمرار, اقطّع قصصي وقصائدي لكي ترحل مني. لكني مع ذلك لا انام
4:44 صباحًا
أيام أُخر..
كل شيء حولي بلا قيمة, حتى الجدار الذي كنت أحسده على صلابته أراه الآن مجرد كومة من الطوب لا تستدعي الحسد.
جفوني الخفيفة التي ولدت معي لا أملك الطاقة الآن لغلقها وفتحها باستمرار, لذلك أنام و أنام.. نومي بلا قيمة.
شعري الذي أخذت وقتًا طويلًا لتسريحه في الصباح يبدو الآن متطايرًا.
متطايرًا بشكلٍ يجعلك تتسائل: هل كلّفت هذه الفتاة الصغيرة نفسها لتسريح شعرها أصلًا!
أحبس الدموع وأنساها في المكان الذي حبستها فيه. دموعي بلا قيمة, دموعي كاذبة, لا منتهية.. لا منتهية حتى فقدت جوهرها.
3:30 صباحًا, على السرير أصارع الأرق في معركةٍ ضارية
جفوني الخفيفة التي ولدت معي لا أملك الطاقة الآن لغلقها وفتحها باستمرار, لذلك أنام و أنام.. نومي بلا قيمة.
شعري الذي أخذت وقتًا طويلًا لتسريحه في الصباح يبدو الآن متطايرًا.
متطايرًا بشكلٍ يجعلك تتسائل: هل كلّفت هذه الفتاة الصغيرة نفسها لتسريح شعرها أصلًا!
أحبس الدموع وأنساها في المكان الذي حبستها فيه. دموعي بلا قيمة, دموعي كاذبة, لا منتهية.. لا منتهية حتى فقدت جوهرها.
3:30 صباحًا, على السرير أصارع الأرق في معركةٍ ضارية
أيام بعيدة..
أجلس على حافّة كرسي في المكتبة العامة.. المكان يبدو غير مأهول البتة.
أطنان وأطنان من الكتب البالية يزينها الخدر, يطرزها الغبار.
السجاة الخضراء التي ملأت المكان تبدو قبيحة مثلي لا احد ينظر إلى الأرض, لا أحد ينظر إليها.
كل ما أراه حولي مغلف بالفراغ, أغنية صاخبة جدًا في أذني ولا يزال المكان فارغًا
أجلس على حافّة كرسي في المكتبة العامة.. المكان يبدو غير مأهول البتة.
أطنان وأطنان من الكتب البالية يزينها الخدر, يطرزها الغبار.
السجاة الخضراء التي ملأت المكان تبدو قبيحة مثلي لا احد ينظر إلى الأرض, لا أحد ينظر إليها.
كل ما أراه حولي مغلف بالفراغ, أغنية صاخبة جدًا في أذني ولا يزال المكان فارغًا
لم أعد أخاف من الفراغ الذي يسكنني.
وإنما بتّ أخاف من جذوره التي بدأت تقسو مع مرور الأيام, بتّ أخاف من أوراقه التي تظلل الأماكن من حولي.
أجلس هناك أرتل أشياءً بعيدة عن منالي, أرتّل للكتب قصة العطل الذي يعتريني.
العطب والخراب الذي يمنع مفاصلي من أن تتحرك.
انزع سماعاتي.. لا شيء مرة أخرى غير الفراغ الذي يمتد من لياليّ حتى صباحاتي.
وإنما بتّ أخاف من جذوره التي بدأت تقسو مع مرور الأيام, بتّ أخاف من أوراقه التي تظلل الأماكن من حولي.
أجلس هناك أرتل أشياءً بعيدة عن منالي, أرتّل للكتب قصة العطل الذي يعتريني.
العطب والخراب الذي يمنع مفاصلي من أن تتحرك.
انزع سماعاتي.. لا شيء مرة أخرى غير الفراغ الذي يمتد من لياليّ حتى صباحاتي.
2:22 مساءً
تعليقات
إرسال تعليق