إستهْلال | مدْخل | ديِباجة.



بداية أخرى..
لا أعلم كيف بدأ هذا حقًا ولا أعلم حتى كيف أنتهى بي الأمر متسمّرةً أمام شاشة اللابتوب في الخامسة والثلث صباحًا أكتب.
أظن أنه بدأ قبل أربعة أيام عندما كنت أقرأ كتاب (باريس عيد ) لإرنست همنغواي.
كان هناك شيئًا ما بين صفحات الكتاب كان يتكلم فيها عن نفسه أو عن كاتبٍ آخر لا أستطيع إيجاد الصفحة المنشودة الآن لأن عقلي يشعر بالذعر ويرغب أن يكتب... فيما يخصّ هذه الصفحة كان يتكلم فيها عن تدرّبه على كتابة القصص الطويلة عبر القصيرةِ منها.
لذلك فكّرت وقلت: اللعنة وأنتي ترغبين بالغوص في منتصف البحر مرة واحدة دون تجربة المشي على الساحل او السباحة في الشاطئ!
 كيف بدأ الأمر؟ نسيتُ مرةً أخرى.. نعم كتاب لهمنغواي والكثير من صور باريس في العشرينات في أستوديو الصور الخاص بي.
ها أنا ذا إذًا, أرغب أن أعيش في عصرٍ لاينتمي لعصري. المشكلة تكمن في عدم معرفتي على قدرتي في مغادرة هذا العصر, لكن لا بأس, كل ما أرغب به الآن هو أن أكتب. كما تخيلت دومًا. أكتب. بمحتوى تافه أو بعدم إتساق, فقط أكتب.


لذلك أنا هنا الآن , لا توجد طريقة مناسبة لتقديم ما أرغب بكتابته لكنها بالطبع ليست قصصًا قصيرة سيد همنغواي, لنفترض فقط انها مخلّفات عقلي التي لم أجد لها فسحة غير هذا المكان الرقمي, من أغوار عقلي ومخلّفاته الى شاشة الحاسوب دفعةً واحدة.
ربما أو بالتأكيد لن أعلم الطريقة الصحيحة للكتابة, صحيح أني لا أستطيع التفريق بين همزة الوصل والقطع كما أنني لا زلت لست متأكدة متى سأضع حرف الواو قبل الكلمة متصلًا أو بمسافة و لكنني مازلت مع ذلك أرغب أن أكتب, لأن الكتابة بهذا الشكل المتشوّه البائس الذي يحاول إيجاد الجمال هو مايعبّر عني حقًا.
أظن أنني أخيرًا بلغت العمر الذي يجعلني لا أخاف فيه من أغلاطي الإملائية التي تظهر للعالم, كانت هناك مؤامرة كونية من قِبل معلمة اللغة العربية عندما كانت تقول لنا في الصف الأخير من مرحلتي الثانوية : " معقولة بنت بتتخرج من الثانوي ماتعرف تفرّق بين الوصل والقطع؟ ولا تقول لي بكل بساطة ماتعرف تعرب! ضاعت اللغة."
لا بأس, لا بأس. لأنني كما تقول أنييس في مذكّراتها : "لا أهتم لأمر اللغة فقط, أنا ممتلئة بالحياة, أنا متحمسة, أنا محمومة - واللغة سوف تلحق دائمًا وتتأخر-.."


لحظة..!
أظن أن الموضوع إبتدأ عندما أخبرتني أختي الكبرى نوف أن أكتب. نعم, كانت أختًا صالحة دومًا لأنها أشعلت هذا الفتيِل قبل مدّة من الآن لكن الضوء ظهر بعد مرور سنة.
شكرًا همنغواي, شكرًا نوف.






تعليقات

  1. Keep writing njood
    That's smilable and let you and
    us to feel you fluently !

    ردحذف
  2. وجدت نفسي بين سطورك شكرا لك
    اظن انك اشعلتي ضوئي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة